صحّ عندي الخبر وسرى في سرى أنّ عينَ النظر عين عينِ الفكرِ
أغمض طرفَك ترى وتلوح أسرارُك
وافنَ عن الورى تبدُ لك أخبارُك
وبصَقل المرا يا نزول أغيارُك
وتلوح بك أسرار من عيونِك تسري والتفت إن ظهر في سماك الدري
ألفُلك فيكَ يدور ويُضيءُ ويلمَع
والشموس والبُدور فيك تغيب وتطلع
فاقرأ معنى السطور التي فيك أجمَع
لا تغادر سطراً من سطورِكَ وادر أش هو معنى القمر الذي فيك يسري
بحرُ فكري عميق ريحُ مسكي يعبق
من دخلهُ حقيق لاش يخاف أن يغرَق
يدري هذا الطريق من كان عبداً للحق
إن ذلك البحر لا يقاسُ ببحري بحرُ فكري درر والزهرُ في بري
فانتَبَهت للخطاب وسمِعتُ منّي
كلّي عن كلي غاب وأنا عني مفني
وارتفع لي الحجاب وشهِدتُ أنّي
ما بقى لي آثار غبتُ عن أثري لم أجِد من حضر في الحقيقة غير
ساداتي وافهموا المراد من قولي
هذا لا نكتُمُه عن أحد من أهلي
سرّي لا يفهَمُه إلّا من كان مثلي
سلكُ عقدي انتَشَر بدا لي دري نظّمواهُ يا جوار إنَّني في سكري