"بين المحكم والمتشابه من آيات وأحاديث الصفات"
الفارق بين إمـرار آيات الصفات على ظاهرها وإثـبات الـصــفـات على ظاهرها:
إمرار آيات الصفات على ظاهرها يعني عدم الخوض فيها وعدم السؤال هل هي على الحقيقة أم المجاز، لذا قال وكيع كما أسلفنا في منشور سابق: "كنا لا نفسرها وما أدركنا أحدا يفسرها" . وهذا هو معنى إمرارها كما جاءت. أما إثبات الصفات على ظاهرها فهو أن نثبت لله كل ما نسبه إلى نفسه وحمله على الحقيقة ، كإثبات اليدين والوجه والساق ولا يكفي أن نقول إن مراد الله من الآية كذا وكذا كما يقول ابن كثير وغيره من المفسرين... لقد نسب الله لنفسه الروح في قوله تعالى "ونفخنا فيه من روحنا" ونسب سبحانه لنفسه الحبل في قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا" ولم يقل عالم فضلا عن صحابي يجب أن نثبت لله روحا حقيقية وحبلا حقيقيا بالمعاني الظاهرة التي نعرفها... ونخشى أن يخرج علينا فيما بعد عالم تقي من أبناء السلفيين الجدد تربى على تأصيل إثبات ما نسبه الله لنفسه فيقول بوجوب إثبات الحبل والروح لله سبحانه، ثم يتهم هو وأتباعه إخوانهم السلفيين بأن قلوبهم مريضة بمرض التشبيه، وأنهم لما رأوا الإنسان له يدان وليس له حبل أثبتوا اليدين وعطلوا الحبل، فهم معطلة وهم شر أهل البدع والإلحاد ........................................................................................................وهذا يقال في الآيات والأحاديث المتشابهات وليس في المحكمات إذ المحكمات أمرها واضح صريح بين فقد أكدها الله تعالى في محكم كتابه بعبارات لا تحتمل إلا وجهاً واحداً فقط لا غير !!!!