اليقين
- قال الجنيد -رحمه الله-: "اليقين ارتفاع الريب في مشهد الغيب".[1]
- يقول إبراهيم بن فاتك، سمعت الجنيد يقول: "متى يتصل من لا شبيه له ولا نظير له بمن له شبيه ونظير؟ هيهات، هذا ظن عجيب إلاّ بما لطف اللطيف، من حيث لا درك، ولا وهم، ولا إحاطة، إلاّ إشارة اليقين وتحقيق الإيمان".[2]
- وقال الجنيد: "من لم يصل علمه باليقين، ويقينه بالخوف، وخوفه بالعمل، وعمله بالإخلاص، وإخلاصه بالمجاهدة، فهو من الهالكين".[3]
- سئل الجنيد عن اليقين فقال: "اليقين ارتفاع الشك".[4]
- قال الجنيد -رحمه الله- : "اليقين هو استقرار العلم الذي لا ينقلب، ولا يتحول، ولا يتغير في القلب".[5]
- سئل الجنيد عن اليقين ما هو؟ فقال: "ترك ما ترى لما لا ترى".[6]
- قال الجنيد: "اليقين ألاّ تهتم لرزقك الذي كفيته، وتُقبل على عملك الذي كُلفته، فإن اليقين يسوق إليك الرّزق سوقا حثيثا".[7]
- قال الجنيد: "حق اليقين ما يتحقق العبد بذلك، وهو أن يشاهد الغيوب كما يشاهد المرئيات مشاهدة عيان، ويحكم على الغيب فيخبر عنه بالصدق، كما أخبر الصدّيق حين قال لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا أبقيت لعيالك؟ قال: الله ورسوله".[8]
- قال الجنيد: "قد مشى رجال باليقين على الماء، ومات بالعطش أفضل منهم يقينا". [9]
الهوامش
[1]- الرسالة القشيرية في علم التصوف، أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري (ت465هـ)، تحقيق: معروف مصطفى زريق، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، د.ط، ص: 181.
[2]- تاج العارفين، الجنيد البغدادي، الأعمال الكاملة، دراسة وجمع وتحقيق: سعاد الحكيم، دار الشروق، القاهرة، مصر، ط3، 2007م، ص: 223.
[3]- الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية، زين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي (ت1031هـ)، تقديم وتعليق: أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2008م،1/459.
[4]- اللمع، أبو نصر السراج الطوسي (ت378هـ)، تحقيق: عبد الحليم محمود وطه عبد الباقي سرور، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، د.ط، 1423هـ/2002م، ص: 103.
[5]- طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي (ت727-771هـ)، تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، ومحمود محمد الطّناحي، دار إحياء الكتب العربية، د.ط، د.ت، 2/264.
[6]- المصدر السابق، 2/270.
[7]- الكواكب الدرية، 1/459.
[8]- عوارف المعارف، السّهروردي عمر بن محمد (ت632هـ)، تحقيق: أحمد عبد الرحيم السايح، وتوفيق علي وهبة، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ط1، 1427هـ/2006م، 2/590.
[9]- الرسالة القشيرية، ص: 181.