الصدق
- قال الجنيد: "حقيقة الصدق أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب".[1]
- قال الجنيد رحمه الله تعالى:"ما من أحد طلب أمرا بصدق، وجدّ إلا أدركه، وإن لم يدرك الكلّ أدرك البعض".[2]
- وقال أيضا: "حقيقة الصدق تجري بموافقة الله تعالى في كلّ حال".[3]
- قال الجنيد: "رأيت في المنام كأن ملكين نزلا من السماء، فقال أحدهما لي: ما الصدق؟ فقلت: الوفاء بالعهد، فقال الآخر: صدق، ثم صعدا".[4]
- يقول الجنيد: "الصادق يتقلب في اليوم أربعين مرة، والمرائي يثبت على حالة واحدة أربعين سنة".[5]
- عن الجنيد، في قوله تعالى: ﴿ليسأل الصادقين عن صدقهم﴾ [الأحزاب، 8]، قال: "يسأل الصادقين عند أنفسهم، عن صدقهم عند ربهم، وهذا أمر على خطر".[6]
- قال الجنيد: "إذا صدقت الله فاصدقه في سرك، فإنه تعالى جعل لإبليس على كل شيء طريقا، إلا على صدق الأسرار".[7]
- قال الجنيد: "المريد الصادق غني عن علوم العلماء، يعمل على بيان، يرى وجه الحق من وجوه الحق، ويتوقى وجوه الشر من وجوه الشر".[8]
الهوامش
[1]- طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي (ت 727-771هـ)، تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، ومحمود محمد الطّناحي، دار إحياء الكتب العربية، د.ط، د.ت، 2/271.
[2]- اللمع، أبو نصر السراج الطوسي (ت378هـ)، تحقيق: عبد الحليم محمود، وطه عبد الباقي سرور، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، د. ط، 1423هـ/2002م، ص: 288.
[3]- المصدر السابق، ص: 288.
[4]- الرسالة القشيرية في علم التصوف، أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري (ت465هـ-1703م)، تحقيق: معروف مصطفى زريق، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، د.ط، ص: 375.
[5]- المصدر السابق، ص: 211.
[6]- إحياء علوم الدين، أبو حامد الغزالي (ت505هـ)، تحقيق: سيد عمران، دار الحديث، القاهرة، د.ط، 1425هـ/2004م، 5/34.
[7]- الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية، زين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي (ت1031هـ)، تحقيق: أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2008م، 1/458.
[8]- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني الشافعي (ت430هـ)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط3، 2007م، 10/288.