الزاوية الهبرية الدرقاوية الشاذلية مداغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشيخ سيدي محمد مختار الهبري رضي الله عنه شيخ الطريقة الهبرية مداغ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وجوب الذكر وفضله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لزاوي محمد مقدم الطريقة

لزاوي محمد مقدم الطريقة


عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 01/08/2015
العمر : 44

وجوب الذكر وفضله Empty
مُساهمةموضوع: وجوب الذكر وفضله   وجوب الذكر وفضله Emptyالأحد أغسطس 02, 2015 10:57 am

وجوب الذكر وفضله


· وجوب الذكر.

- أمرنا الله تبارك وتعالى بالإكثار من الذكر ولو زادت الاعداد على ما ورد فى السنة فإن ذلك مستحب ، وقد أمرنا الحق سبحانه وتعالى صراحة بذلك فى كتابه العزيز ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ) 41 الأحزاب

- وقال فى الحديث القدسى الذى رواه الشيخان عن ابى هريرة رضى الله عنه : " يقول الله أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملإ ذكرته فى ملإ خير منهم وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتانى يمشى أتيته هرولة "


- وقد امتدح الله سبحانه وتعالى المطبقين لهذا الامر حيث قال : ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا 35 الاحزاب ) .

- بل عد ربنا تبارك وتعالى ان من صفات المنافقين انهم لا يذكرون الله الا قليلا ، فذمهم بهذا الوصف فقال : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) النساء

- وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاكثار من ذكر الله والمداوة عليه فى كل الأحيان والحالات كما كان يفعل هو صلى الله عليه وسلم ، وكما قالت السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها :" كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يذكرُ اللهَ على كل أحيانه "
رواه البخاري في كتاب الأذان .

- وعن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ! إن شرائع الاسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بأمر أتشبث به ، قال : " لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ". ( رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ).

- بل امرنا رسول الله بالاشتغال بذكر الله حتى ولو غفل الناس من حولنا وقال " ذاكر الله فى الغافلين مثل الذى يقاتل عن الفارين ، وذاكر الله فى الغافلين كالمصباح فى البيت المظلم ، وذاكر الله فى الغافلين كمثل الشجرة الخضراء فى وسط الشجر الذى قد تحات من الصريد ، وذاكر الله فى الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وأعجم ، وذاكر الله فى الغافلين يعرفه الله عز وجل مقعده من الجنة .
(ابن شاهين فى الترغيب فى الذكر ، وقال هذا حديث صحيح الإسناد حسن المتن غريب الألفاظ عن ابن عمر).

- وحتى لو قال الناس عنك انك مرائى او مجنون " أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون إنكم مراءون "
( أخرجه الطبراني عن ابن عباس, وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف ).

- " أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون "
( رواه ابن حبان في صحيحه في باب الأذكار ، والحاكم في المستدرك كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر وصححه, وأحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري , والبيهقي في شعب الإيمان ).




· أما عن فضل الذكر.

- فقد تحدث رسول الله عن فضل الذكر وأنه يفوق كثيرا من العبادات لأنه أعم وأشمل من هذه العبادات ، والعبادات هى مظهر من مظاهر الذكر ، لأن الحق تبارك وتعالى سمى بعض العبادات بالذكر فمثلا قال عن شعائر الحج : ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ) .

- والذكر أفضل من الجهاد فى سبيل الله ، ومن إنفاق الذهب والفضة فى سبيل الله ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبى الدرداء رضى الله عنه : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق فى سبيل الله وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ذكر الله "
رواه الطبرانى والحاكم وصححه .

- وقال أيضا عن أبي الزبير طاوس عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما عمل ابن آدم عملا أنجى له من النار من ذكر الله ، قالوا يا رسول الله ! ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب به حتى ينقطع "
( أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني بإسناد حسن ) .

- وقال ايضا فيما رواه الامام أحمد ومسلم عن أبى هريرة " سيروا هذا جُمْدَان ( اسم جبل) سبق المُفَرِّدُون ، قالوا وما المُفَرِّدُون يا رسول الله : قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات " .

- وعن عبد الله بن عمرو قال : " ذكر الله بالغداة والعشي أعظم من حطم السيوف في سبيل الله واعطاء المال سحا."

- عن أبى هريرة رضى الله عنه : " إن لله ملائكة سياحين فى الأرض فضلا عن كتاب الناس يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادى فيقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك فيقول هل رأونى فيقولون لا والله ما رأوك فيقول كيف لو رأونى فيقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر تسبيحا فيقول فما يسألونى فيقولون يسألونك الجنة فيقول وهل رأوها فيقولون لا والله يا رب ما رأوها فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون فيقولون من النار فيقول الله وهل رأوها فيقولون لا والله يا رب ما رأوها فيقول كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة فيقول فأشهدكم أنى قد غفرت لهم فيقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة فيقول هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
(أحمد ، والبخارى ، ومسلم ، وابن حبان ، وأبو نعيم عن أبى هريرة ، والترمذى ، وابن شاهين فى الترغيب فى الذكر ، والباوردى عن ربيعة الجرشى عن أبى هريرة أو عن أبى سعيد) .




· منازل الذاكرين والذاكرات

- ولو نظرنا الى الفضل الكبير والعطاء الذى أعده الله لعباده الذاكرين فى الدنيا والاخرة لعلمنا أن الذاكرين هم أفضل الناس منزله عند الله وأعلاهم رتبة وأجلهم شأنا ، ويكفى الذاكر شرفا وفخرا أنه إذا ذكر الله فى نفسه ذكره الله جل جلاله فى نفسه وإذا ذكره فى جمع من الناس ذكرهم الحق تبارك وتعالى فى الملأ الأعلى .

- ولذلك يقول تبارك وتعالى فى الحديث القدسى :عن أبى هريرة رضى الله عنه : " يقول الله أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملإ ذكرته فى ملإ خير منهم وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتانى يمشى أتيته هرولة " .
رواه الشيخان البخارى ومسلم .

- وليس أحد أفضل من الذاكر الا ذاكر مثله اجتهد فى ذكر الله اكثر منه ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ " مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ . فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ ، حَتَّى يُمْسِىَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ " .
رواه البخارى – واللفظ له – ومسلم .

- ويقول الحق تبارك وتعالى فى الحديث القدسى الذى رواه الدارمى ، والترمذى وقال - حسن غريب - ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن أبى سعيد " يقول الرب من شغله القرآن وذكرى عن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على جميع خلقه " والعطاء يكون فى الدنيا والاخرة ، ومن هذا العطاء أن يعرف الله عز وجل الذاكرَ مقعده من الجنة قبل موته كما ذكرنا سابقا .

- أما عن العطاء فى الاخرة فقد أجزل الله لهم العطاء حتى يغبطهم الانبياء والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله ، فأى شرف يدانى هذا الشرف وأى فضل يدانى هذا الفضل ، أناس ليسوا بأنبياء ولا من الذين أفنوا أعمارهم فى الجهاد بالسيف ، وكل ما جاءوا به الى الله كثرة ذكرهم لله فصب عليهم الله العطاء صباً ، فعن عمرو بن عبسة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطيب الكلام كما ينتقى آكل التمر أطايبه
( قال المنذرى : إسناده مقارب لا بأس به . وقال الهيثمى : رجاله موثقون ) .

- و عن أبى الدرداء رضى الله عنه : " ليبعثن الله أقواما يوم القيامة فى وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء هم المتحابون فى الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه "
رواه الطبرانى، وقال الهيثمى : إسناده حسن .

- وفيما روى عن أبى سعيد عنه صلى الله عليه وسلم : " يقول الرب يوم القيامة سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم قيل وما أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : أهل مجالس الذكر فى المساجد " .


رواه الامام احمد والبيهقى فى شعب الإيمان ، وأبو يعلى ، والضياء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://habriya.7olm.org
 
وجوب الذكر وفضله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان الإيثار وفضله
» وجوب الصلاة على النبى وفضلها
» مفهوم الذكر
» الذكر على السبحة
» ادلة الذكر الجماعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الزاوية الهبرية الدرقاوية الشاذلية مداغ :: موقع الزاوية الهبرية الدرقاوية الشاذلية :: الزاوية الهبرية مداغ =لدخول لمجموع المواضيع من هنا-
انتقل الى: