***
يا قلب زُرت وما انطـــوى ذاك الجوى
عجباً لقلب بالنــعــــــــــــــيم قد اكتوى
زاد الغـــــــــــــــــــرام وزال كل تصبرٍ
عالجته قبل الزيـــــــــــــــارة فانطوى
ولهـــــــــــــــــيب وجد هيجته روضةٌ
من أجلــــــــها حُلّت من الصبر القُوى
بل زاد شــــــــــــــوقي للحبيب ورامةٍ
والأبـــــــــــــرقين وما لمنـــعرجٍ لوى
تالله ما شـــــــــــــــــوقي لطيبهً بعدما
زُرْت الحبيــــــــــــــب وقبله الاًَ سوى
أرض أحب الى الْعَلىّ مــــــــــــن العُلى
نزل الرسول بـــــــــــــها وفيها قد ثوى
يا تربة ما مثلــــــــــــــــــها مني تربةٍ
فيها الشـــــــــــفاء لكل عاصٍ والدَّوى
يا روضةً ما مثلـــــــــــها من روضةٍ
يا سعد من في جنة المــــــــــأوى أوى
كم لي أنوح على الوصـــــــول وعندما
وصلْتني أصليتني نــــــــــــــار الجوى
فكأنني الظمــــــــــــــآن صادف فطـرةً
فتضاعف الظمـــــــأ الشديد وما ارتوى
قسماً بطـــه وهو ياســـــــــــــين الذي
قد جاء في النجم العظـــــــــيم اذا هوى
وبقاب قوســـــــــــــين الذي هو قد دنا
من ربه ذو مرًَةٍ ثم استـــــــــــــــــوى
لأُجدّدَنَّ نيــــــــــــــاحتي بسيــــــاحتي
أسفاً على ذاك المـــــــــــــقام وما حوى
حتى أمــــــــــــــــوت وإن مت متحيرا
فلكل عبدٍ مسلمٍ مـــــــــــــــــــا قد نوى
يـــــــــــارب أسئلك الرضى والعفو عن
ما قد مضى يا من على العرش استوى
أعتق عبيدك من لظى نـــــــــــــارٍ غدا
نزّاعة يوم القيـــــــــــــــــــامه للشوًَى
بمحمد المختار خــــــــــــــــــاتم رسله
طه على فضل الجمــــــــــيع قد احتوى
فعليه من رب العُلى صلـــــــــــــــواته
وســــــــــــلامُهُ ما غردت ورق الِلّوى
****