يا صاح ليس على المحب جُناحُ
إن لاح من أُفقُ الوصــال صباحُ
لا ذنب للعشـــاق أن غلب الهوى
كتمانه فضح ..الغــــــرام فباحوا
سمحوا بأنفسهم ومــا بخلوا بها
لما دروا أن الســــــــــماح رباحُ
لم يطربوا إلا بذكر حبيبـــــــــهمُ
ولهم بطول زمـــــــــــانهم أفراحُ
فدعـــــــاهم داعي المحبة دعوةٌ
فغدوا بها مستبشرين وراحــــوا
قُمْ يا نديمي الى المُـدامة واسقنا
خمراً تُنير بشــــــــربها الأرواحُ
أوما ترى الساقي القديـــم يديرها
فكأنها في كأسها المصــــــــــباح
هي أسكـــــرت في الخُلْد آدم مرةً
فكسته منها حُلَّةٌ ووشـــــــــــاحُ
وكذاك نــوح في السفينة أسكرت
وله بذلك تأْنَانٌ ونُــــــــــــــــواحُ
وبشربها أضحى الخلــــيل مُنادماً
فعهودها عند الاله صِحـــــــــــاحُ
لما دنى موسى الى تسماعهـــــا
ألقى عصاه وكُسِرّت ألــــــــــواحُ
وكذا ابنُ مريم في هواها هائـــــمٌ
مُتولعٌ بِشَـــــــــــــــــرابِها سَيَّاحُ
ومُحمدٌ فخــــــرُ العُلى شرف الهدى
اختاره لِشَرَابِها الفتــــــــــــــــاحُ