"منهج الغلاة من السلفيين الوهابيين في التعامل مع المخالف"
لهؤلاء الغلاة منهج شيطاني إبليسي في تعاملهم مع كل شخص خالفهم في أي شيء صغيراً كان أو كبيراً !!
هذا المنهج له أربعة أصول عندهم:
ــــ الأصل الأول: (الاستنطاقات شبه البوليسية )
الاستجوابات والاستنطاقات شبه البوليسية : ما هو مذهبك؟ ما هي عقيدتك؟ ما هي جماعتك ؟ ماذا تقول في كذا وكذا وكذا؟
*
*
ــــ الأصل الثاني: (اللف والدوران والمراوغة)
لا يرضون عن أي جوابٍ أجابَ به المستنطَق المستجوَب مهما كان على الإطلاق حتى ولو تيقنوا أنه الجواب الصحيح الذي يعتقدونه هم ؛ ولا يقبلون منه صرفاً ولا عدلاً! وإنما يراوغون روغان الثعالب !!
*
*
ــــ الأصل الثالث: (المحاكمات العقدية)
الانتقال إلى المحاكمات العقدية ، والتهمة جاهزة دائماً عندهم : ماذا تقول في ذات الله : "أين الله " ؛ و"هل الله في السماء بذاته؟" ؛ و"هل الله له يد وعين وساق ووجه وهل ينزل وهل يجيء........وهل وهل وهل"؛ ويطلبون منك أن تعامل هذه الصفات الخبرية الاجتهادية الظنية التي مصدرها الآيات المتشابهات كما تعامل الصفات الذاتية المعنوية اليقينين القطعية التي مصدرها الآيات المحكمات" ويختبرونك هل تثبتها تحقيقا ولا تأولها ولا تفوضها ويدعون كذباً أن الإثبات التحقيقي التفصيلي هو المذهب الوحيد الذي كان عند السلف الصالح طوال القرون الثلاثة الأولى وأن التأويل والتفويض بدعة ضلالة لم يكن أحد من السلف يُـأوَّلُ ولا يُـفَــوِّضُ شيئاً من هذه الصفات الخبرية التي مصدرها الآيات المتشابهات على الإطلاق!
*
*
ــــ الأصل الرابع : (صدور الحكم التصنيفي)
كل ذلك (أي ما سبق ذكره) كان الهدف والغرض منه الوصول إلى النهاية المطلوبة ألا وهي إصدار الحكم التصنيفي على المخالف فيقولون : الآن عرفنا من أنت فينطقون بالحكم حسب الظن والهوى : أنت صوفي أو أشعري أو إخواني أو معتزلي أو جهمي أو شيعي أو مشرك !!